تمضي الأيام وتدور بنا الدنيا، لكننا لا نزال باقين على ما نحن عليه .. العالم يتطور ويتغير والعمر ينقضي والسنون تمضي ونحن باقون على ما نحن عليه.
والويل الويل لكل من يتحرك من مكانه لتغيير ما هو عليه، فسيأتيه من يقتص منه لمحاولته هذه. ويبقيه على ما هو عليه.. المثل المصري يقول »يا فرحة ما تمت«، هذا المثل مناسب جدا ليكون شعار الكويتيين في كل أمور حياتهم الاجتماعية والسياسية والرياضية والاقتصادية، وحتى علاقاتنا الدولية .
ما سر هروب الفرح منا؟ أم اننا نحن الذين نهرب من الفرح ونشيح عنه بوجوهنا؟ ان كل ما يدور الآن على الساحة يجعلنا نتصور اننا لا نطيق الفرح.. ولا نرغب في التحرك إلى الأمام.. لقد أصبحنا مرهقين ومتعبين، وباءت كل محاولات التغيير والتقدم والتطور بالفشل ،وكلما سنحت الفرصة لتحقيق الانجازات بدأنا في وضع العصي في الدولاب حتى لا تتحرك عجلة التقدم.
الأيام الحلوة تأتي إلينا معدودة ومحسودة، ولكنها أيضا لا تطيق البقاء معنا ،تتركنا لكي تصبح ذكرى جميلة ونبقى نحن على ما نحن عليه من واقع حزين.
من هنا ومن هذه الزاوية، افتح بابي للفرحة رغماً عنها، ومن يرد ان يشاركني الفرح فليفتح بابه معي لها.. ويجبرها على الدخول عندنا، ولنقل لها بصوت واحد: أيتها الفرحة سوف يأتي يوم لن نكون هنا، وما دمنا هنا .. فأنت معنا رغم الرافضين لنا..
مللنا حالنا، مللنا المشاحنات ونريد التقدم نحو المستقبل، ونحو الإنجازات .